أهداف المشروع
أهمية الطريق الحديدية
حدثت تطورات ملحـوظة في قطاع النقل لتلاءم الطلب المتزايد عـلى وسائل النـقل المختـلفة ولمواكبة هذا التطور العظيم اتجهت الأنظار إلى إيجاد وسائل نقـل مختلفة وانصب هذا الجهد على النقل الجوي والبحري والبري إلى إن بدأ التفكير في السكك الحديدية.
ومن المعروف أن النقل السككي يعد من أفضل وسائل النقل البري نظراً لسهولة التشغيل وقلة التكلفة نسبياً حيث يستعمل لنقل حجوم وكميات ضخمة من البضائع والمواد السائبة لمسافات طويلة وكذلك نقل الركاب بسر عات عالية وراحة كاملة وأمان تام والحفاظ على نظافة البيئة.
وتلجأ الدول المعاصرة حالياً لتحقيق الاستفادة المثلى من مواردها الاقتصادية والاجتماعية والبشرية لوسائل عديدة من شأنها الوصول إلى مستوى كامل من توظيف هذه الموارد والقدرات ، ومن هذه الوسائل الإنفاق الاستثماري العام الذي يعني إنفاق الدولة على المشاريع الإستراتيجية كمشروعات الخدمات والنقل والاتصالات والتعليم ............الخ.
إن أغلب دول العالم تعتبر خطوط السكك الحديدية من ضمن المشاريع الوطنية ذات الربحية القومية بمعنى أن عوائدها غير مباشرة ، وبالتالي لاتخضع إلى مقاييس الربحية التجارية وإنما تقاس بما تحققه من فوائد ومكاسب اجتماعية واقتصادية ويمكن تحديد العوائد الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على سبيل المثال الحصر في الآتي :-
- حدوث توسعات عمرانية وقيام تجمعات سكانية حضرية .
- تأدية خدمات اجتماعية واقتصادية وقيام حركة تجارية .
- قيام صناعات وخدمات تحويلية مصاحبة تؤدي لخلق فرص عمل .
- توفير الطاقة والمحافظة على البيئة .
- تخفيض حجم الاستثمارات المطلوبة لشق طرق خدمية جديدة ، وتخفيض تكاليف الصيانة السنوية والدورية لصيانة الطرق المتضررة بفعل حجم الحركة .
- الحد من الاختناقات المرورية وتقليل مخاطر الحوادث والحد من الوفيات وتوفير مواصلات آمنة والدقة في المواعيد وما يترتب على ذلك من مكاسب اجتماعية ومادية.
- الحد من الهد ر في الأراضي .
- الأداء الفعال لكثير من الخدمات الاقتصادية والاجتماعية .
وبالتالي فإن تنفيذ مشروع السكك الحديدية في ليبيا يعتـبر مشروعاً وطنياً حيث يهدف إلى تحقيق العديد من المكاسب الاجتماعية والاقتصادية على المستوى الوطني